اكياس المبيض وتكيسات المبايض

إن اكياس المبيض وتكيسات المبايض واحدة من الحالات الشائعة التي تُصيب الكثير من النساء، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن امرأة واحدة من كل 10 نساء تُعاني من متلازمة تكيسات المبايض، وربما يخلط الكثيرون بين أكياس المبيض وتكيسات المبايض، وفي الحقيقة هما مختلفان.

تقدم الدكتورة نادية بدين متخصصة في أمراض النساء طنجة والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء- خدماتها لتشخيص وعلاج أكياس المبيض وتكيسات المبايض.

ما هو الفرق بين تكيس المبيض وتكيسات المبايض؟ وما هي وسائل العلاج المناسبة، هذا ما سنتعرف عليه خلال مقالنا فكونوا معنا.

نبذة عن مبيض المرأة

يُعد المبيض واحدًا من الأجزاء الهامة ضمن الجهاز التناسلي للمرأة، والمسؤولة عن إنتاج الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجيسترون، ولكن ليس هذا فحسب، فلدى كل امرأة مبيضين وهما عبارة عن غدتين تناسليتين مسؤولتين عن إنتاج البويضات بالتبادل شهريًا.

حتى يحدث الحمل لدى المرأة لابد أن تنزل البويضة إلى قناة فالوب بعد إنتاج المبيض لها، وهو المصطلح التي يُطلق عليه البعض "انفجار البويضة" حيث تخرج البويضة من الكيس الخاص بها وتبقى في قناة فالوب مدة من 12 إلى 24 ساعة تنتظر تلقيح الحيوان المنوي لها، إن حدوث خلل في أي خطوة من تلك الخطوات يعوق حدوث الحمل، وتعد تكيسات المبايض وأكياس المبيض واحدة من تلك المعوقات، صحيح أنه لا يؤثر على خصوبة المرأة ولكنه يعوق الحمل.

أكياس المبيض

إن أكياس المبيض (Ovarian Cysts) هي عبارة عن أكياس أو حويصلات على سطح المبيض، عادة ما تكون مملوءة بالسائل أو الغازات أو مادة لزجة شبه صلبة في أحيان أخرى.

عادة ما تتكون أكياس المبيض كل فترة وتختفي من تلقاء نفسها خلال بضعة أشهر دون الحاجة إلى علاج، وفي أحيان أخرى ومع تضخم حجم الكيس يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لإزالة الكيس.

تتنوع أنواع أكياس المبيض ما بين:

الأكياس الوظيفية (Functional Ovarian Cysts)

ترتبط الأكياس الوظيفية بالدورة الشهرية للأنثى، وتنقسم إلى:

الكيس الجريبي (Follicle Cyst )

وهو الكيس الذي يُغطي البويضة أثناء إنتاجها، والذي ينفجر لاحقًا كما ذكرنا بعد تمام نضجها لتُطلق في قناة فالوب منتظرة التلقيح، إن عدم انفجار هذا الكيس يؤدي إلى زيادة نموه واستمرار التصاقه بالمبيض مُكون أكياس المبيض الجريبية.

كيس الجسم الأصفر (Corpus Luteum Cysts)

بعد انفجار كيس الجريب لتنطلق البويضة إلى قناة فالوب، تنكمش الأجزاء المتبقية من كيس الجريب ليكون ما يُعرف بالجسم الأصفر، لكن لسبب ما يحدث انسداد لهذه البقايا ويستمر الجسم الأصفر في النمو إذ تتراكم به السوائل ليتكون كيس الجسم الأصفر.

أكياس المبيض المرضية (Pathological Cysts)

ليس لها علاقة بالدورة الشهرية، ولها عدة أنواع منها:

٠الأكياس الجلدية أو البشرانية (Dermoid Cysts) وهي عبارة عن ورم حميد في صورة كيس يحتوي على أنسجة من الجلد والشعر وغيره.

٠الاورام الغدية الكيسية (Cystadenomas) وهي أورام غير سرطانية.

٠أورام بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) والتي يتم علاجها بالاستئصال.

٠تكيسات المبيض السرطانية وهي عبارة عن تكيسات لأورام خبيثة غالبًا ما تُصيب النساء الأكبر سنًا.

علاج أكياس المبيض

تشير الدكتورة نادية بدين أن علاج أكياس المبيض يتوقف على:

٠حجم الكيس.

٠نوعه.

٠المُسببات.

وعادة ما تتنوع خيارات العلاج بين:

٠الانتظار اليقظ والمتابعة: في كثير من الأحيان يختفي الكيس من تلقاء نفسه.

٠تناول بعض الأدوية مثل: حبوب منع الحمل، الأدوية الهرمونية المسؤولة عن تنظيم التبويض وعلاج ارتفاع هرمون الذكورة.

٠الاستئصال الجراحي سواء عبر منظار البطن أو عن طريق الجراحة المفتوحة، وهو الخيار الأخير عند زيادة حجم الكيس أو تكوينه ورم سرطاني في تلك المنطقة.

تكيسات المبيض (Polycystic Ovary or PCO)

إن متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي اضطراب هرموني شائع بين النساء في سنوات الإنجاب، يؤثر PCOS على ما يقرب من 10% من النساء، صحيح أنه لا يوجد سبب معروف للإصابة بتكيسات المبايض حتى الآن، ولكن يعتقد أن العوامل الوراثية والهرمونية تلعب دورًا.

لا تقتصر الأسباب على العوامل الوراثية فحسب ولكن أيضًا:

٠اضطرابات هرمونية، مثل ارتفاع هرمونات الذكورة (التستوستيرون).

٠مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم الذي يُسبب زيادة إنتاج الهرمونات التستوستيرونية وبالتالي تكوّن تكيسات.

٠التهيج المتكرر للمبايض نتيجة لظروف مثل التهابات مزمنة أو مشاكل في الجهاز المناعي قد تزيد من احتمالية تكوّن تكيسات.

٠التوتر الزائد، وسوء التغذية، ونقص النشاط البدني، وزيادة الوزن، قد تلعب دورًا في تكوّن تكيسات المبايض.

٠اضطرابات غدية مثل اضطرابات الغدة الدرقية واضطرابات الغدة الكظرية قد تؤثر على توازن الهرمونات وتزيد من احتمالية تكوّن تكيسات المبايض.

يمكن أن تتسبب متلازمة تكيس المبايض في مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك:

٠دورة حيض غير منتظمة أو طويلة.

٠زيادة نمو شعر الجسم.

٠حب الشباب.

٠الصلع.

٠زيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن.

٠صعوبة الحمل.

علاج تكيسات المبايض

إن علاج متلازمة تكيسات المبايض يعتمد على الأعراض التي تعاني منها والأهداف التي ترغب في تحقيقها، وبشكل عام تتضمن خيارات العلاج ما يلي:

٠تعديل العادات ونمط الحياة وذلك عن طريق محاولة خسارة الوزن الزائد والاعتماد على التغذية المتوازنة، وممارسة النشاط البدني بانتظام.

٠العلاج الدوائي

٠يمكن استخدام موانع الحمل الهرمونية مثل حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل أعراض الهرمونات الزائدة.

٠الميتفورمين (Metformin)

يستخدم لمعالجة مشكلة مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم، وقد يكون له تأثير في تنظيم الهرمونات.

٠العقاقير المضادة للذكورة (Anti-androgens)

تستخدم لخفض مستويات الهرمونات التستوستيرونية وتقليل نمو الشعر الزائد وتحسين الحالة الجلدية.

٠الجراحة

في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، يمكن أن يتطلب الأمر إجراء جراحة. هذا يمكن أن يشمل:

٠تفتيت التكيسات: يمكن استخدام تقنية الجراحة المنظارية (Laparoscopy) لتفتيت أو إزالة التكيسات الكبيرة أو غير المرغوب فيها.

الدكتورة نادية بدين وعلاج تكيسات المبايض وأكياس المبيض

إن تشخيص وعلاج كل من أكياس المبيض وتكيسات المبايض يتطلب مهارة وخبرة كبيرة من طبيب النساء والتوليد، وهذا ما يجعل الدكتورة نادية بدين متخصصة في أحد أهم وأبرز الأسماء في مجال النساء والتوليد بشكل عام وعلاج تكيسات المبايض وأكياس المبيض بشكل خاص.

في مركز النساء طنجة أنتِ على موعد مع:

٠أحدث أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص المبيض والرحم بصورة كاملة.

٠أحدث التقنيات العلاجية بما في ذلك أجهزة المناظير.

٠متابعة دورية ودقيقة لكل جديد حتى تمام التعافي.

٠فحوصات شاملة للوقوف على الأسباب المحتملة لحدوث المشكلة.

في مركزالنساء طنجة الدكتورة نادية بدين أنتِ على موعد برعاية صحية شاملة لصحتك وسلامتك، مهما كانت مشكلتك وما تعانين منه نحن نعمل جاهدين على تقديم الخيارات العلاجية المُثلى لتنعمي بصحة أفضل وخصوبة أعلى.